admin
جدة
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمصر
تعتبر قاهرة المعز لدين الله الفاطمي عاصمة مصر من أقدم المدن التي تحتفل بالمولد النبوي الشريف و قد أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعا الاحتفال بالمولد النبوى لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي،
و لتغطية تكاليف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يرجى الضغط هنا
ومن أصول الإيمان، استنادا إلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين) رواه البخاري. وأشارت أنه لا حرج فى الأساليب والمسالك؛ لأنها ليست عبادة فى ذاتها، فالفرح به - صلى الله عليه وآله وسلم- عبادة وأى عبادة، والتعبير عن هذا الفرح إنما هو وسيلة مباحة، وأكد العلماء أن ما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادى بها فى المولد الشريف أمر جائز فى ذاته، لم يقم دليل على المنع منه أو إباحته فى وقت دون وقت، لا سيما إذا انضم إلى ذلك مقصد صالح كإدخال السرور على أهل البيت أو صلة الأرحام فإنه يكون حينئذ أمرا مستحبا ومطلوبا يثيب الشرع على مثله والقول بتحريمه أو المنع منه ضرب من التنطع المذموم.
وقال الدكتور صابر أحمد طه، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن يوم المولد النبوى الشريف له أهمية كبيرة فى نفوس المسلمين وعلينا أن البدعة تكون فى أمر من أمور الدين فقط، والنص فى الحديث الوارد هو : (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أم أن كلمة بدعة تشمل كل شئ مُحدث فى الدين فقط، فهل ركوبنا الطائرات الآن بدعة؟ وهل استخدامنا الميكروفون فى الآذان بدعة؟ فكل الأمور الحياتية الأخرى التى نحتاجها فى أيامنا لا يقال عنها أنها بدعة، وعلى ضوء هذا فإننا نقول إنه لا مانع من أن يشترى السادة أولياء الأمور الحلوى والقيام بتوزيعها على أولادهم شريطة أن يجلس الوالد فيعلم أولاده فضائل ومكانة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويشرح لهم سيرة النبى العطرة، فعندئذ تكون أوقع لمسامع الأولاد وارتباطهم بمولد الحبيب، صلى الله عليه وسلم. ويكفى فى ذلك ما قاله النبي، صلى الله عليه وسلم، حينما سئل عن صومه ليوم الاثنين، فقال: ( ذاك يوم وُلدت فيه) فقد صام النبى يوم الاثنين بذكرى مولده، فنرجو ألا نضيق واسعاً، ونأمل من الجميع فى هذه المناسبة التأدب التام والكامل بحضرة النبي، صلى الله عليه وسلم، ولا يكون ذلك إلا باتباع ما جاء به النبي، صلى الله عليه وسلم، والتى من أهمها الدعوة إلى الوسطية، وعدم التشتت والمغالاة، والدين يُسر، ولن يشاد الدين أحدً إلا غلبه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون).
لشراء سيارة أو استأجار شقة اضغط هنا
وفى سياق متصل أكد الدكتور رمضان عبد العزيز عطا الله، أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القران، بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن الاحتفال بيوم مولده صلى الله عليه وسلم يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لأن هذه الأيام عاشوها بالفعل، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً فى ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، ثم جاءت بعد ذلك عصور نسى الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم وعقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعانى التى ماتت والتذكير بهذه المآثر التى نُسيت، فعندما نحتفل بمولد الرسول فإننا نحتفل بمولد الرسالة، فإننا نذكِّر الناس برسالته وسيرته صلى الله عليه وسلم. وأضاف: إن الاحتفال بالمولد النبوى له فوائد كثيرة منها: أن الاحتفال به يشتمل على ذكرى مولده الكريم، ومعجزاته، وسيرته والتعريف به صلى الله عليه وسلم، واجتماع الناس على تلاوة القرآن الكريم وقراءة الأحاديث والسيرة النبوية، وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف، وصلة الأرحام وذلك من خلال تقديم الهدايا لهم، وإطعام الفقراء والمساكين، فنحن فى حاجة إذن إلى هذا الاحتفال الذى يذكرنا بالتودد والتراحم فيما بيننا.
يجب تسجيل الدخول لترك تعليقك